الحياة صراع دائم ومقام غربة، والمجد الوحيد الباقي هو الخمول، أي شئ إذن بوسعه أن يخفرنا في طريقنا؟ شئ واحد.. وواحد فقط: الفلسفة".
"تأملات" ماركوس أوريليوس أشبه ما تكون بمفكرة دون فيها تأملاته. ربما وهو في خضم المعارك وفوق الجبال أو في أعماق الغابات. وربما كان أحياناً في قصره المنيف. المهم أنها تأملات مكتوبة بعيداً عن قصدية الدرس المتعمق أو الخطاب المنمق وما شابه. ومع ذلك فالمرء يدهش من كثرة الإشارات لعيون الكتب والمؤلفات في الأدب الإغريقي واللاتيني. فليس الأمر قاصراً على الرواقيين السابقين، بل يشمل كل المدارس الفلسفية والمذاهب الأدبية عند الإغريق والرومان. هذه التعددية في مصادر "أوريليوس" تدل دلالة واضحة على عمق ثقافته وغزارة اطلاعه.
"تأملات" ماركوس أوريليوس أشبه ما تكون بمفكرة دون فيها تأملاته. ربما وهو في خضم المعارك وفوق الجبال أو في أعماق الغابات. وربما كان أحياناً في قصره المنيف. المهم أنها تأملات مكتوبة بعيداً عن قصدية الدرس المتعمق أو الخطاب المنمق وما شابه. ومع ذلك فالمرء يدهش من كثرة الإشارات لعيون الكتب والمؤلفات في الأدب الإغريقي واللاتيني. فليس الأمر قاصراً على الرواقيين السابقين، بل يشمل كل المدارس الفلسفية والمذاهب الأدبية عند الإغريق والرومان. هذه التعددية في مصادر "أوريليوس" تدل دلالة واضحة على عمق ثقافته وغزارة اطلاعه.
أما الترجمة التي نقدمها هنا، فهي لدارس مجتهد للفلسفة وذواقة للأدب. إنه مترجم يحب المادة التي يترجمها ويعيش المبادئ التي يشرحها. لذلك كان أسلوبه مستساغاً. ومع أنه يترجم النص الإغريقي عن الإنجليزية، فإنه لم يفقد الكثير من روح النص الأصلي، الذي راجع ترجمته على النص الإغريقي لتأملات، الدكتور أحمد عتمان، ولقد نجح المترجم في أن يصل إلى صيغة شائقة لأفكار الفيلسوف الرواقي، ونحن على يقين تام من أن القارئ العربي سيجد متعة فائقة وفائدة ملموسة في قراءة هذا النص، الذي يمكن أن نجد فيه العزاء الوافي عما نقاسيه في أيامنا هذه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق