عبد الرزاق الجبران مفكر ديني عراقي، بدأت خطاه التنويرية مع تأسيسه مجلة الوعي المعاصر ومجلة إنسان في مهجره دمشق.. ثم ظهرت معه خطى تمردية مفاجئة بعد ظهور كتابه الأهم جمهورية النبي/عودة وجودية، وتمرده التام على الكهنوت الديني والنسق التنويري البارد، باتجاه مغاير تماما لكل وجهات الإصلاح الديني باعتماده الحل الوجودي للدين في منهجه المعرفي..وقيامه على الانقلاب لا التجديد. بقناعة أن التزوير لاح كل التراث بيد الكاهن. تغير معه الفقه إلى أحكام مغايرة تماما لما هو مألوف. أثارت كتبه كثيرا من الجدل والاختلاف.. تكاد تكون مهمة تكسير هاجس الخوف لدى القراء هي المهمة الأصعب التي استطاع الجبران تحقيقها سيما في الكتاب الأول من سلسلة جمهورية النبي ليتحرروا بعدها من حيرة التناقض الذي كانوا يحسون به مع الكهنوت سيما أنه لم يكتف بتسليط الضوء على حجم الزور الذي لحق النسخة الأصلية للدين و إنما مكّن قراءه من منهج جديد للاستقراء أعاد إليهم الثقة و هم يواجهون اليقين الجمعي لمجتمعاتهم إذ أنهم وجدوا أن منهجه الذكي ( وصال المعنى ) يجمع بين سهولة الطرح و قوة الحجة ( اعطيني معنى جميلا أقبل حكمك ) في مقابل الاستدلال النصي الذي يعاني أساسا من التعارض إن في نقله أو فهمه ،،، الحقيقة أن الجبران منح قراءه علاجا بالصدمات شعروا معه بالتحرر و إعادة الثقة ثم علّمهم أصول الاستقراء و الاستدلال ببساطة شديدة و قوة كبيرة ..أسَّس لوجودية دينية تؤصل عن التراث الإسلامي والبشري العام قبل ان تؤصل عن كيركجارد الذي مثل له نقطة يقظته الأولى. النزعة الانسانوية هي النزعة الأولى معه في كل معيار أيديولوجي.. وأس وصال المعنى فيه وأس فلسفة الجمال.
[button color="blue" size="small" link="http://viwright.com/ctf" icon="fa fa-file-pdf-o fa-2x" target="true" nofollow="false"]تحميل[/button] [button color="blue" size="small" link="http://viwright.com/cwI" icon="fa fa-file-pdf-o fa-2x" target="true" nofollow="false"]تحميل[/button] [button color="red" size="small" link="http://viwright.com/cyI" icon="fa fa-book fa-2x" target="true" nofollow="false"]قراءة أونلاين[/button]
يقدم عبد الرزاق الجبران نظرة جديدة وجودية للإسلام بالعودة إلى جمهورية النبي وتهديم كل مابناه الفقهاء , وهو جدير بالقراءة :- انتبه الى يسارك انه يمين !!! .. اليك ياحافي القلب , فوحدك لاتكذب , انتبه الى المؤمنين انهم كفار . انتبه الى المتزوجين ليسوا ازواجا . انتبه الى الصلاة لاتصلي .انتبه الى الاسماء انها غيرها .انتبه الى الفقهاء انهم يكتبون الله وهم لايعرفون قراته. انتبه للتاريخ اما انبياء لله او لصوص لله … هذه حيرة الوجود .. هذا النص جزء ماخوذ من مقدمة الكتاب . يقول الكاتب ( لكي تكون مؤمنا بالله , فعليك ان تكفر بالمعبد ). وان تنكر كل فقهه واحكامه وسلوكه وتاريخه , لكي تكون مع الحقيقة فعليك ان تكفر بما اتفقت عليه البشرية , من اشياء مازالت تسمى الحقيقة سواء كانت تاريخا او دينا او قيما .فان تموت مع الله بدون دين , هو غيره ان تموت مع دين بدون الله . اعتقد ان هذه الحيرة قد حلها من ارتضى ان يسمى كافرا , لانه بقي دون دين الكاهن , هو والله وحده ولانه وجد ان الحقيقة الاكثر وجوديا والاهم تاريخيا , هي ان الانسان عبد لكهنوته وليس للاهوته ,اذ لم يتبع متدين الله يوما . يتبعون رجال الدين فحسب تماما كما لم يتبع متدين يوما كتاب الله .وانما كتبهم فحسب . فالحقيقة المهملة وسط المعبد هي ان الكهنوت قد استعبد الله ولم يعبده … عيسى ومحمد وابوذر وعلي وصاحب الزنج وغيرهم , كل قصة دينهم وطريقهم ,هو انه لم يكن لاهوتهم الا الناس فحسب , فكل شيء خاطيء لديهم ان كان ضد الناس , مهما وقعت عليه السماء وجبريلها . لذا كان الامر بديهيا لدى ابي ذر وفي صحة رايه مع اية الاكتناز , بحيث لم يكن الامر معه فقها او معرفة دينية . وانما مبدا داخلي بعيد حتى عن وصية لنبيه او حديث سمعه منه . كل مالديه هو ان ماهية هذا الدين هي ان يكون من اجل الناس فحسب . ويقول الكاتب في موضع اخر في المقاربة بين الله والانسان : ( الاديان الحقيقية ليس تلك التي تملك الها حقيقيا وانما تلك التي تملك انسانية حقيقية , وان قيمة الانسان ليس بنوع الهه وانما بنوع انسانيته .). ويقول في موضع اخر : احذر ان يصفك الكهنوت مؤمنا , حينها اغسل يديك من الله وانس وضؤ افكارك. ماهو امر , هو احذر ان تموت بين الكهنة . اليس غريبا ان عيسى مات بين لصين , وليس بين حواريين؟ ولكن ليس الغرابة انه مات دون كهنة , والقضية انه مات بين لصين لم تكن صدفة عابثة ابدا . يصلب عيسى وحوله لصان وغانية وليس بين حواريين ومصلين !!! مااغرب الحقيقة كيف تقدم نفسها للوجود ؟ ان تصل بجبريل الى صليبك هو غيره ان تركض وراءه بحانتك . الثانية اوقع , ربما ان دموع المجدلية كانت اعظم ماشربه حليب عيسى , لانها وحدها هناك بلا كهنة .. انه مكان يستحق ان يموت فيه .. انه مكان لاكاهن فيه .كفر المعبد حينما ساوى بين التي سلب الحب بكارتها , وبين التي احبت سلب بكارتها . كفر المعبد حينما شطب المسيحي من انسانيتي وجعله كافرا في ذمتي . كفر المعبد حينما اجاز لي قتل الكافر مهما كان نبيلا , ونصرة المسلم مهما كان دنيئا . وهل الدين الا مسافة بين الدنيء والنبيل ؟ كفر المعبد حينما رفع سيفه اكثر من كلماته . كفر المعبد حينما جعل كتاب الله وكتاب الفقهاء واحد .. لقد كفر كثيرا
يقول الكاتب عبد الرزاق الجبران : (اللص الحقيقي ليس هو من يسرق بيتك , وانما هو من يسرق وجودك ) ويكتب ايضا (من يعلمك ان الطاغية كان عظيما هو يسرق تاريخك . من يعلمك ان تقتل باسم الجهاد هو يسرق دمك , فاذا قتلت الاخرين هو يسرق يدك . من يعلمك حرمة العشق فهو يسرق حبك . من يعلمك دخول مسجد الاغنياء فهو يسرق صلاتك ) .( من يعلمك الكذب باسم الحيلة الشرعية هو يسرق صدقك ) . الفقيه يقول لك ضع مالا في هذا الضريح ليصل الى الله ,بينما لايصل هو الا ليد الفقيه . يسرقك ويسرق الله في نفس الحين ويقول لجيشه , احتلوا هذه البلدان فانه فتح من الله , وانهبوا اموالهم واسبوا نسائهم فانها غنيمة , وخذوا منهم الجزية فانهم اهل ذمة , وهلم جرا .اولئك هم الحكماء والفقهاء , وتلك هي شريعتهم , لصوص ونصوص . مؤسف انك تسير في تاريخ المعبد فلا تجد فيه ضميرا لله ولا قلبا لله ولا وجها لله ولا بيتا لله . انك قد تجد لصوصا لله فحسب تاريخا بهم وليس كتابا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق