رولان أومنيس: فلسفة الكوانتم PDF - رفوف

اخر المواضيع

الخميس، 15 سبتمبر 2016

رولان أومنيس: فلسفة الكوانتم PDF




أن المؤلف رولان أومنيس بذل مجهودا مضاعفا من أجل هذا توضيح. المشكلة الأساسية التي جاء الكتاب لعلاجها هي التالية: أصبح العلم صوريا جدا ومفارقا للواقع وللحس المشترك، لقد أفرط العلماء في التجريد لدرجة أنه لم يعد يفهمهم أحد. سابقا ، أي العلم الكلاسيكي في القرن السابع عشر، كان العلم قريباً من حس الناس المشترك ويمكن للمهتمين فهمه والتعامل معه. اليوم العلماء في تخصصات معينة لا يفهمون شيئا في التخصصات الأخرى. ترييض العلم ، أي فهمه وتطويره من خلال الرياضيات حلّق به بعيدا عن الواقع. العلم اليوم يعالج عالما غير عالمنا ويذهب بعيدا عنّا. من يتابع اليوم أبحاث الفيزياء والرياضيات يعلم أنها وصلت إلى مستويات عليا من الصورية والتجريد في هزيمة كبرى للحس المشترك ومبادئ الفلسفة التي نشأت عنه.هنا تكمن مشكلة أساسية ، بحسب أومنيس، لا حل لها سوى أن نبتدع طريقا جديدا للفهم.

تحميل وقراءة اونلاين🕮

تمت هذه العملية تاريخيا ابتداء من الفيزياء الكلاسيكية ولذا يتتبع أومنيس هذه الحركة ابتداء من المنطق الكلاسيكي عند اليونان ثم الفيزياء الكلاسيكية ابتداء من غاليليو ثم الرياضيات الكلاسيكية الأقدم تاريخيا. هذه المكونات شكّلت فلسفة المعرفة الكلاسيكية التي لا تزال مرتبطة بالواقع والحس المشترك ولكنها تحمل أيضا بذرة الصورية والتجريد الضرورية للعلم والخطر عليه في ذات الوقت. هذا الخطر هو الذي أوصلنا إلى حالة التشظي(الجزء الثاني من الكتاب) المتمثلة في صورية العلم بعد الالتقاء العميق بين الرياضيات والفيزياء.

إلا أن العلم ، ربما بمحض الصدفة ، من خلال نظرية الكوانتم حقق العودة من جديد للقاء الرياضيات بالمادة أو الصوري بالمرئي. ويقترح أومنيس أن نستغل هذه الالتقاء ، العرضي ، لوضع منهج علمي جديد. يقول أومنيس ، من أجل تحديد مفارقة الكوانتم ، “ليس هناك ما هو أكثر من مبادئ ميكانيكا الكوانتم صرامة وبرودا.إن مفاهيمها وقوانينها مقولبة في صورة رياضية جامدة لا مفرّ منها،من دون أثر لأي شيء حدسي،غياب كليّ للوضوح الذي نراه في الأشياء المحيطة بنا.وعلاوة على ذلك فإن هذه النظرية تخترق الواقع إلى عمق لا يمكن أن تأخذه إلينا حواسنا.إن قوانينها كليّة كونيّة ، وتحكم عالم الأجسام المألوفة لنا تماما…”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق