الفكر الصيني من كونفشيوس إلى ماو تسي تونج PDF - رفوف

اخر المواضيع

الجمعة، 12 أغسطس 2016

الفكر الصيني من كونفشيوس إلى ماو تسي تونج PDF



نبذة مختصرة عن حضارة الصين ومامرت به منذ قبل الميلاد وحتى الآن، كتاب جميل وسلس يلقي نظرة على الفلسفة الصينية منذ القدم منذ أن كان الفقر والحروب والاستبداد مسيطر على البلاد وكيف كانت البلاد قبل كنفشيوس ثم بداية كونفوشيوس ( كونفوشيوس والكفاح من أجل سعادة البشر ) صاحب المثل العليا والفلسفات الساميه حيث يرى أن على الناس الرقي بمشاعرهم واعتماد عاطفتهم الخيره لحل مشاكل البلاد انتقالاً لموتزو ( موتزو والحاجة إلى السلام والنظام ) صاحب فلسفة الصرامه وكبح المشاعر التخلص من العواطف والذات والتحرر من الأنانيه والحب العالمي...

ولا أنكر أني في صراع مع هذين المبدأين من قبل حتى لا أبدأ بقرأة هذا الكتاب ومن الأشياء التي اسعدتني بهذا الكتاب تحليله لهذه الفلسفتين بطريقة سهله ثم الفصل الرابع منشيوس والاهتمام بالطبيعه البشريه وملامح من تاثره بالفكر الكونفوشيوسي واسلوبه بالنظره المجرده للأشياء وأن الفضيلة تجلب النجاح

واقتبس من هذا الفصل * أكد منشيوس أن الأنسان المتعلم وحده هو الذي يمكن أن يعتمد عليه في أن يستمر متمسكا بالفضيلة في مواجهة الضائقة الإقتصادية *
ثم وفصل (الشك التصوفي عند الطاويين )
والتي تدعو إلى الإندماج مع الطبيعة إندماجاً تاماً عن طريق التكيف فالطاويه تنشد أن تكون جزءا لا يتجزأ من الطبيعه التي يطلقون عليها مسمى طاو
وفصل استبداد المشرعين والذي يشرح حب السلطه وسعي ذويها للسيطره على الشعب من خلال التلاعب بالقيم والقوانين
فصل البوذيه والكنفوشيوسيه الحديثه حيث يبين الكاتب تأثر الصين بالهند وبفلسفة بوذا والكثير من الفلسفات التي ظهرت في تلك الفتره كالين واليانج والفونج شوي وغيرها ثم ينتقل الكاتب الى فصلين مهمين ومؤثرين في تحول الصين وهما مناهضة الكنفوشية الحديثه وتأثير الغرب
وكيف أنه بعد صراعات حكوميه وفلسفية تزعزت الكنفوشيوسيه وتشوهت صورتها , وكيف أن بريطانيا عندما كانت في أوج عظمتها زعزت ثقة وغرور الصينين بأنفسهم وثقافتهم ودفعتهم للتراجع
ثم عون امريكا للصين وفي نفس الوقت ازدرائهم لهم ووصفهم بالمجتمع الهمجي المفتقر للتمدن وكيف أصابهم في مقتل كبرياءياً حينها استغلت روسيا الموقف حيث عاملت الصين باحترام ولطف وشراكه وبذلك كسبتها وأصبحت الصين شيوعيه على مضض حيث اثرت الشيوعيه على تطور البلاد بشكل كبير مما اخرس المعارضين لها.
في نهاية هذا الكتاب الرائع يذكر الكاتب أنه يجب على الحضارة الغربيه أن تستفيد من التاريخ الصيني حيث أن الحضارة الصينيه توصلت لقواعد وأسس في الحياة تفتقر إليها الحضارة الغربيه والتي تعيش بلا مبادئ ساميه وقواعد صحيه وذلك في تطبيق بعض المبادئ الصينيه المعقوله والمتماشيه مع الحاضر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق