في أشهر أعماله وأكثرها تأثيرًا، "الانسان ذو البعد الواحد: دراسات في أيديولوجية المجتمع الصناعي المتقدم، جادل ماركوزه بأن مجتمع الوفرة الحديث يكبت حتى الافراد الناجحين فيه. حيث يحافظ على رضاهم عن أنفسهم من خلال الاشباع المصطنع الذي تخلقه الثقافة الاستهلاكية.
فكل مظاهر الاشباع التي يقدمها المجتمع الصناعي هي في الواقع غير
حقيقية بل ومزيفة.
فحياة الانسان في المجتمعات الصناعية بدءاً من خمسينيات القرن الماضي خلقت
اشكال من الخبرات الحياتية الضحلة وقامت بحجب مختلف اشكال التفكير النقدي الذي قد
يكشف حقيقة الأساليب التي يعمل وفقاً لها النظام ككل. فيقوم مجتمع الوفرة بالحكم
على أعضائه بوجود "أحادي البعد"، وجود يتصف بالفقر الروحي والفكري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق