جابرييل جارسيا ماركيز: مئة عام من العزلة (كتاب مسموع) - رفوف

اخر المواضيع

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

جابرييل جارسيا ماركيز: مئة عام من العزلة (كتاب مسموع)




مئة عام من العزلة – هي رواية تبقيك في عالم آخر عالم لاحدود له حيث لا يوجد اعتبار لاي شيئ كان...

و إما أن “ماركيز” ليس من البشر, بل هو ممسوس . يتلقى المساعدة _في كتاباته_ من ملك الجان شخصيا,, أو ربما كان يتلقاها من الجدات/الجنيات القديمات اللاوتي شهدن خلق الكون و يحفظن عن ظهر قلب ما سيؤول إليه حال الخليقة منذ أن أخرج الله البشر من ظهور آبائهم و أشهدهم على أنفسهم و أطلقهم في الأرض ليستعيدوا ذاكرة فقدوها.

أو أنه إنسـان مثلنا, يملك ما نملك و لا يزيد عنا يدا أو قدم بل فقط لديه من طول البال ما يسمح له بكتابة رواية عادية متسلسلة الأحداث غير متشابهة الأسماء أو متشابكة المواقف فيما يقرب من 500 صفحة , ثم يعـود و يحضر دفاتراً جديدة و يبدأ في نقل الأحداث _ التي كتبها سلفاً_ بصورة متداخلة حيث أنه على علمٍ بالنهايات و بتوالي الأحداث و ما ستؤول إليه النهايات.

نعم.. لابد أنه فعل ذلك.. فلا يعقل أن إنساناً مثلنا يستطيع أن يكتب بهذه العبقرية رواية متداخلة كل هذا التداخل و تتكون من 500 صفحة و تقع أحداثها في مئة عام و لا يوجد في شجرة العائلة إلا اسمين اثنين , أورليانو و خوسيه أركاديو.

الرواية مئة عام من العزلة التي حازت على جائزة نوبل في الأدب عام 1982 إحدى الشوامخ في الفن الروائي الغربي قديمه وحديثه وقد برز مؤلفها كواحد من أهم أعلام الأدب اللاتيني المعاصر. في هذه الرواية يمتد الزمان ليتقلص ضمن أوراقها وسطورها حيث يحكي غارسيا ماركيز مئة عام من العزلة حكاية لأسرة أوريليانو على مدار عشرة عقود من الزمان، ململماً هذا الزمان باقتدار وبراعة بالغين بما فيه من غرائب الأحداث وخوارق الوقائع ودخائل المشاعر ودقائق التحليلات وعظائم المفاجآت، أتى بها لتروي قصة هذه الأسرة التي كانت الغواية هي القاسم المشترك في حياتها ا نساءً ورجالاً حتى امتدت لعنتها إلى آخر سليل منهم

مقتطفات من رواية مئة عام من العزلة

“ومع ذلك، وقبل أن يصل إلى بيت الشعر الأخير، كان قد أدرك أنه لن يخرج ابداً من هذه الغرفة، لأنه مقدر لمدينة المرايا (أو السراب) أن تذروها الرياح، وتُنفى من ذاكرة البشر، في اللحظة التي ينتهي فيها أوريليانو بوينديا من حل رموز الرقاق، وأن كل ما هو مكتوب فيها لا يمكن أن يتكرر، منذ الأزل إلى الأبد، لأن السلالات المحكومة ب مئة عام من العزلة ، ليست لها فرصة أخرى على الأرض”

 

“لقد أخذتم هذه اللعبة المرعبة علي محمل الجد, وقد احسنتم صنعا بذلك, لأنكم تقومون بواجبكم. لكن لا تنسوا أننا سنبقي أمهاتكم, مادام الله يمنحنا حياة. وأننا نملك الحق, مهما بلغت ثوريتكم, بأن ننزل بناطيلكم, ونضربكم علي مؤخراتكم لدي أول إساءة للاحترام.”

 

“من الأفضل ألا ننام , لأن الحياة ستصبح أكثر عطاء”

 

“حين يدخل الوباء بيتاً، لا يفلت منه أحد”

 

“ليس في سوء طالعي , ثغـرة واحدة”

 

“قولي له : إن الإنسان لا يموت عندما يريد ، بل يموت عندما يستطيع .”

 

“كيف يتطرف بعض الناس إلى حد إشهار الحرب الأهلية بسبب معتقدات قابلة للصواب والخطأ.”

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق