هذا الكتاب، عمل شوبنهاور الخالد فى تاريخ الفلسفة، يعبر عن فلسفته فى الإرادة باعتبارها جوهر الحياة والوجود؛ فالعالم فى ظاهره هو ما يبدو متمثلاً لنا؛ أى كموضوع لمعرفتنا، وحتى جسمنا يبدو- من جهة ما - موضوعًا من بين موضوعات هذا العالم. ولكننا نعرف أيضًا أننا شىء ما آخر بخلاف ذلك؛ فنحن نعرف أنفسنا فى حقيقتها باعتبارها إرادة؛ فالإرادة هى أصل الحياة والوجود نفسه.
⏬تحميل وقراءة اونلاين🕮
وليس من الصعب أن يدرك المرء في هذه الصورة المعتمة التي رسمها شوبنهور للعالم وفي التشاؤم الذي أصبح طابعا مميزا لفلسفته، صدى للاخفاق الذي لقيه في حياته، ولعجزه عن تحقيق رغباته واضطراره إلى اعتزال عالم الناس، ولكنه في الوقت نفسه يمكن أن يعد مظهرا من مظاهر أمانته العقلية ونزاهته الاخلاقية؛ اذ لم يستطع ان يعيش طويلا مع الاكاذيب، أو أن يوفق بين ضميره وبين الخداع الذي واجهه في الحياة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق